{أَمْ مَنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ (20) أَمْ مَنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21)}{أَمَّنْ} يشار إليه من الجموع ويقال {هذا الذى هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُمْ مّن دُونِ الله} إن أرسل عليكم عذابه {أَمَّنْ} يشار إليه ويقال {هذا الذى يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ} وهذا على التقدير. ويجوز أن يكون إشارة إلى جميع الأوثان لاعتقادهم أنهم يحفظون من النوائب ويرزقون ببركة آلهتهم، فكأنهم الجند الناصر والرازق. ونحوه قوله تعالى: {أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مّن دُونِنَا} [الأنبياء: 43]. {بَل لَّجُّواْ فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ} بل تمادوا في عناد وشراد عن الحق لثقله عليهم فلم يتبعوه.